سمفونية جذلى
مهداة الى أخي وحبيبي في الله هلال الفارع
قد بايعوكَ..
وما دريتُ سرائر السحر الأصيل ِ
تمورُ في كف الهلالْ
في كل حقل ينتشي الزهر المروّى
من ينابيع الجمالْ
يتقاطر الشهد الملوّن مُترِعًا ظمأ الكؤوس
بلا حُبابْ
كم كنتُ في قيظ الهجير بفدفد الصحراء
أجرع وهم أخيلة السرابْ
فسقانيَ الكف ّ ُ الحبيبُ سُلاف أفنان الحياة ِ
بغير حسبان اللبابْ
وطفقتُ أستمري انسياباتِ النجاة ِ
بشربةٍ قدسية ٍ
ألقى بها شوق الإيابْ
فاعشوشب الصدر المجندل ُ بالسفرْ
من بعد أحقاب اليبابْ
.
.
كفّ الهلالْ
ربتتْ على شِعري المُعنـّى من سراديب الضنى
فتهللتْ كل العنادل ِ
واستجار بيَ السنى
وتفتقتْ أكمامُ لحني بالقوافي الزاهراتْ
وتكشـّفتْ من دُجْية القلب الحزين ِ
خيوط ُ فجري بالشموس الباهراتْ
لله ...ما أبهى الجمالَ
إذا سقته يَدُ الهلالْ
طاب المقام بطلعة الكفّ الجليلة ِ
كلما لاحتْ بإشراق البحورْ
وتورّدتْ غيمُ البشائر ِ
في ابتسام الصبح
للفلك الفسيحْ
وترقرقت بالحبّ سمفونية جذلى
تغرد نغمة الوزن الفصيحْ
يا سادن القلم الودودْ
من في العشائر ِ
راحتاه تفيض من جود المحاجر والحناجر والخناجر والسدودْ ؟
إلاكَ يا أفق النضالْ
إلاكَ من ذر البنفسجَ و الورودْ
ضاع السؤالُ
وما عرفتُ سوى الهلالَ
يضوعُ مِن عُرْف الشذى في الأقحوان
كيف الحدودْ ؟
أنى لك الإلهامُ موقوت ُ ُ
على وحي الوريد ِ
تذرّ ما أفضى به النبضُ الفصيحُ خمائلا
وتفـجـّرُ الشلال منه جداولا
الله أكبر ياهلالْ
كنعان أنتَ وما دريتُ
وقد رسمتكَ في الرياضْ
نطقتْ يراعتكَ الأصيلة بالحنين ِ
وأنبتتْ زيتونة الأرض الحبيبة في الوطنْ
وتفرّعتْ أغصانها من دفء أجنحة الهلالْ
وغدتْ حروفُ البدر غيداءَ المحاسن ِ
في السماء مُعلقه
خطفتْ بأوراد التعلق
بؤبؤ القلب النديم وزنبقه
حسبي الظِلال على الجلالْ
هذي حمامة حسّ أشعاري
بدت برسالة الأرواح طيرا زاجلا
حمل البيانَ
فجَمجمته عُرى اللسانْ
تنثال من شوقي السديم وُريقة الودّ الجديدْ
سُطِرتْ عليها أحرفُ العهد المديد ِ
وفي الحروف مودّة في الله تشدو :
إني أحبـّك يا هلالْ

[frame="1 80"]هتفتْ من الأعماق روح أخوّتي = أحببْ رفيقكَ في الصفــــــــاء هلالا
أخبره لا توجـــــــــل فانك مثله = في القلب لكنْ في القريض فـ : لا لا
[/frame]
تمت بعون الله وتوفيقه يوم 19/02/2008م
شعر عمر طرافي البوسعادي