[align=center]لا أَسَفٌ عليكَ.. وأَنْتَ تُقْلِعُ للجَحيمِ !![/align]
[align=center]* شعر: هــلال الفــارع[/align][align=center][frame="7 10"]ضاقَتْ على الجُثَثِ المَقابرْ
هي صرخةٌ ثَكْلَى
تَجْتَاحُني وتَرُجُّ قَافِيََتِي،
فَمَا أَدرِي:
أتُولَدُ مِنْ صُراخِ الشِّعرِ ألوانُ الدّفاترْ؟!
هي صَرخَةٌ حُبْلى
مِنَ التَّفعيلَةِ العُلْيا
إلى السَّبَّابَةِ السُّفْلى:
أَفِقْ يا أيُّها المشْنوقُ بِالجَهْلِ المُسافِرِ فيكَ،
كُلُّ المَيِّتينَ على يَدَيْكَ
مُهَجَّرُونَ.. مُصادَرُونَ
مُعَثَّرونَ.. مُهاجِرُونَ..
وأَنْتَ سَفَّاحٌ.. وكافِرْ
يا أَيُّها المَرهونُ للحُمقِ الكَريهِ.. كفاكَ،
ما عادَتْ بَناتُ الحَيِّ
تَعشَقُ مَنْ يُلَوِّحُ بالسِّلاحِ،
ولم تَعُدْ رَجُلاً
تُفَصِّلُهُ مَقاييسُ العَشائِرْ
هذا الرَّصاصُ خَسَارَةٌ جُلَّى
ويَكفي مِنهُ واحِدَةٌ،
فَصَوِّبْ نَحْوَ رَأْسِكَ،
وامْضِ..
لا أَسَفٌ عليكَ وأَنْتَ تُقْلِعُ للجَحيمِ،
مُلَوَّثًا.. في ثَوبِ ثائِرْ
قاتِلْ قِتالَكَ حَيثُ شِئْتَ،
فلستُ مِنكَ.. ولستَ مِنِّي،
فانْطَلِقْ " مِنْ غيرِ مَطْرودٍ "
وَمُتْ خَلْفَ المَعابِرْ
ما عادَ في قامُوسِنا وَهْمُ المَراجِلِ سيِّدًا،
قُمْ.. أنتَ مَلْفوظٌ،
فلا تَنْظُرْ وَراءَكَ،
سوفَ تُنْكِرُكَ الخِيامُ،
وَسوفَ تَكْرَهُكَ الضَّفائِرْ
سَتَزُفُّكَ اللَّعَناتُ حيثُ تَسيرُ،
فاخْرُجْ مِنْ فضاءِ عُيونِنا،
هذا اللُّجوءُ يُريدُ أنْ يَبْرا
وأنتَ تُريدُ أنْ تَعْرى
فَخُذْ ما شِئْتَ مِنْ عُريٍ.. وسافِرْ
يكفي..
فنحنُ نَقيءُ فوقَ سِلاحِكَ المَشْبوهِ،
نحنُ نَبولُ فوقَكَ،
كيْ نُحاصِرَ ما تُسَعِّرُ مِنْ مَجازِرْ
هذا أوانُ العَوْدَةِ الفُضْلََى
هيَ فُرْصَةٌ مُثْلى:
اِبْلَعْ سِلاحَكَ في قَفَاكَ،
وَلُمَّ عَارَكَ مِنْ فَضَائِي..
ثم غَادِرْ !!
[/frame][/align]