[frame="7 10"][align=center]كيفَ يا سيِّدتي أَصْبَحتِ لي سيِّدةً؟![/align][/frame]
[align=center]*شعر: هــلال الفــارع[/align]
[frame="7 10"][align=center]مِنْ أَيْنَ يا أَميرَتي طَلَعْتِ لي،
وَكُنْتُ قَدْ فَتَّشْتُ عَنْكِ كُلَّ حَارَةٍ،
وَكُلَّ بَيْتْ
وَكُنْتُ قَدْ راوَدَني الْجَمالُ
– في إِبائِهِ –
لكنَّني أَبَيْتْ؟!
وَما بَدَأْتُ قبلَ أَنْ أَراكِ
في حِكايَةٍ جَميلَةٍ،
إلاّ على يَدَيْ بِدايَتي انْتَهَيْتْ
حاوَلْتُ أَنْ أَسِيرَ في حَدائِقِ الهَوَى،
فما اهْتَدَيْتْ
وَأَنْ أَطِيرَ في فضاءِ العِشْقِ أَلْفَ مَرَّةٍ،
لكنَّني في كُلِّ مَرَّةٍ هَوَيْتْ
كَمْ شاغَلَتْني قبلَ هذا السِّحْرِ مِنْ أُنُوثَةٍ،
لكنَّني لمْ أَلْتَفِتْ لأَيِّها،
وما غَوَيْتْ
فكيفَ يا جَميلَتي بِنَظْرَةٍ واحِدَةٍ،
أَشْعَلْتِ في دَمِي جَهَنَّمَ الحرائِقِ التي
بِها اكْتَوَيْتْ؟!
وَكَيفَ صِرْتِ لي فَمًا
يَذوبُ في أَنْفاسِهِ إِذا حَكَيْتْ
وَيَحتَسيكِ دَمْعَةً فَدَمعَةً إذا بَكَيْتْ؟!
وَكَيفَ صِرْتِ لي دَمًا
يَفُورُ في شِرْيانِهِ
حتّى ذَوَيْتْ؟!
مِنْ أَيْنَ يا جميلتي طَلَعْتِ لي،
فَصَارَ لي قامُوسُ عِشْقٍ جامِحٍ،
مِنْ بعدِ ما كَرَعْتُ مِنْ كُؤوسِ وَحْدَتي
أُمِّيَّةً مَرِيرَةً مِنْها ارْتَوَيْتْ؟!
وَكيفَ يا سيّدتي جَنَّنْتِني،
وَصِرْتِ لي سيِّدَةً،
وَلَمْ يَكُنْ بِخاطِري أَنْ أَنْتَهي عَبْدًا،
وَما نَوَيْتْ؟!
[/align][/frame]