[align=center]اِجـــــذِبْ زِنــــادَ الصَّخــــر[/align]
[align=center]* شعر: هــلال الفــارع[/align]
[align=center]كُلُّ الدُّرُوبِ تَمُرُّ عَبْرَ المذبَحَهْ
فيمَ العَجَبْ؟!
هذا قَضاءُ المصْلَحَهْ
لِتَظَلَّ تَلْمَعُ في جِباهِ الصَّمتِ
تِيجانُ العَرَبْ
هذا زَمانُ المصلَحَهْ
قاتِلْ إِذًا.. قاتِلْ
بِكُلِّ الأَسْلِحَهْ
وَبِما تَيَسَّرَ مِنْ غَضَبْ
وَدَعِ العَتَبْ
إِنَّ الرَّصَاصَ يَئِنُّ في أَغلالِهِ،
في أَسْرِ أَصحابِ الرُّتَبْ
قاتِلْ بِما مَلَكَتْ يَمينُكَ،
لا يُخَبِّئُ غَيْبُكَ المرسومُ
غيرَ الأَضْرِحَهْ
يا مِنْ تُدافِعُ عَنْ جميعِ الأَجْنِحَهْ:
إِنَّ البِلادَ لِمَنْ غَلَبْ
فاجْذِبْ زِنادَ الصَّخْرِ،
هذا النَّصْرُ لاحَ على المَشَارِفِ واقتَرَبْ
واضْرِبْ..
ولو أنَّ الحَصاةَ بِكَوْمَتَيْنِ مِنََ الذَّهَبْ
سَنَبيعُ أَمجادًا وَرِثْناها على سِنَةِ العَصَبْ
سنبيعُ شالاتِ القَصَبْ
سَنبيعُ أَنفُسَنا..
وَنَبْتاعُ الحِجارَةَ والغَضَبْ
فاجْذِبْ زِنادَ الصَّخْرِ .. لا كانَ التَّعَبْ
حتَّى تُوَحِّدَ بالمَقاليعِ الجليلَ..
وخانَ يونُسَ.. والنَّقَبْ!
***
كُلُّ الدُّروبِ تَمُرُّ في عُنُقِ الزُّجاجَةِ واللَّهَبْ
قاتِلْ إِذًا..قاتِلْ
فَأَنْتَ المُرْتَقَبْ
واضْغَطْ خَلاياكَ العَظيمَةَ كي تَمُرَّ مِنَ الزُّجاجْ
هذا زَمانُ الإنْفِراجْ
هذا زَمانُكَ..
فاغْتَنِمْهُ بِكُلِّ أَشكالِ الإِثارَهْ
وارفَعْ حِصارَكَ،
ليسَ أَهلاً للحياةِ مَنِ ارْتَضى يَومًا حِصارَهْ
اِرْفَعْ حِصارَكَ...
إِنَّنا سَنَحُجُّ هذا العامَ عندكَ،
كَيْ نُكَفِّرَ عنْ خَطايانا،
وَرِدَّتِنا المُعَارَهْ
سَنَحُجُّ هذا العامَ عندَكَ،
دَعْ لنا بعضَ الحِجارَهْ
كي لا يفوتَ حَجِيجَنا الرَّجْمُ المُقَدَّسُ والطَّهارَهْ!!
***
هذا زَمانُ الإِرْتِجاجْ
لكنَّهُ زَمَنُ الخُيولْ
قاتِلْ إِذًا.. وَدَعِ المَلامَ،
فَإِنَّهمْ مُسْتَغرِقونَ إِلى النَّواصي في الحُلولْ
لا يُقْعِدَنَّكَ عَنْ مُقارَعَةِ العِدا
عُرسٌ يُخَبِّئُ في ثَناياهُ الرَّدى
مُتَاَمْرِكُ اللَّمَساتِ غربيُّ الطُّبولْ
قاتِلْ..
فشمسُ اللاجئينَ على بِداياتِ الأُفولْ
وَدَعِ الذُّهولْ
هذا زَمانُ الإِرتِجاجْ
هذا قَضاءُ الرَّافِضينَ الصَّامِدينَ اليومَ
في غُرَفِ المَساجْ
هذا قَضاؤُكَ.. كُنْهُ،
ليسَ أَمامَكَ اليومَ اخْتِيارْ
همْ قاتِلوكَ.. ونحنُ أَيضًا قاتِلوكَ
أَلَسْتَ تَفْهَمُ،
ذا زَمانُ الإنتحارْ؟!
قاتِلْ.. ولا تَسْتَجْدِ خَيْلَ الصَّامِتينَ،
فَكُلُّهُمْ أَبناءُ عارْ
وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ مُداهَنَةِ الصِّغارْ
كذبَ الَّذينَ تَقَوَّلوا:
والدَّهْرُ إِنْ عاداكَ يومًا.. كُنْ مَعَهْ!
كُنْ ضِدَّ هذا الدَّهْرِ، واقْضُضْ مَضْجَعَهْ
يا سيدي،
يا مَنْ أَثَرْتَ الزَّوْبَعَهْ
يا مَنْ كَشَفْتَ لنا الجهاتِ الأَربَعَهْ
يا مَنْ أَضَأْتَ لنا السِّراجْ:
هذا زَمانُ الإرتِجاجْ
عَبَثًا تُفَتِّشُ بينَ أَفخاذِ القطيعِ..
فَكُلُّهُ أَبَدًا نِعاجْ!!
***
كُلُّ الدُّروبِ تَمُرُّ نحوَ النَّصْرِ في ذاتِ المَمَرْ
قاتِلْ إِذًا.. قاتِلْ،
فَأَنتَ المُنتَظَرْ
النَّصرُ لاحَ فلا تَقِفْ..
أَيْنَ المَفَرْ؟!
فأَمامَكَ الأَعداءُ قَدْ شَهَروا الحِرابْ
ووراءَكَ الأعداءُ قد شَحَذُوا لِظَهرِكَ
كُلَّ سِكِّينٍ ونابْ
وعلى الجَوانِبِ ألفُ هولاكو
يقودونَ التَّتَرْ
قاتِلْ..
ولا يَغْرُرْكَ ما يَتَقَلَّبونَ،
ففي جُروحِكَ مِنْ تَقَلُّبِهِمْ عِبَرْ
واسْلَخْ ضِياءَكَ مِنْ لياليهِمْ،
فَذا ليلُ الخَدَرْ
وَدَعِ العِتابْ
سَيَجيءُ – مهما بالَغوا – يومُ الحِسابْ
سَيجيءُ ميعادُ الشَّرَرْ
إَِذ ذاكَ... يُمكِنُ أنْ تُفَكِّرَ
في الذَّهابِ لِمُؤْتَمَرْ!![/align]