شــــاهدُ العِيــــان... أبو حسَّــــان !!

شعــر: هــلال الفــارع
[frame="13 80"]

يا شاهدَ العِيانْ
يا مَنْ ترى الْحَمَامَ في " درعا " من " الْميدانْ "
وتسمعُ الكلامَ في " دمشقَ "،
من " معَرَّةِ النُّعمانْ "
ويلتقيكَ في فَضائيَّاتِهِ
متى، وأينما، وكيفما يشاءُ صائِدُ الغِلمانْ
أحرَجتنا بما تجودُ من فصاحةِ اللّسانْ
وما تلوكُ من توجُّعٍ، ومن أحزانْ
حيّرتنا بما لديكَ من براعةٍ وهَيلمانْ
أذهَلتنا بما استطعتَ مِن عبورٍ خارقٍ،
لحاجزِ الزمانِ والمكانْ
ومن تعدُّدِ الكُنى،
كما يشاءُ مُخرجُ البَيانْ
فأنت مرةً أبو عدنانْ
ومرة أخرى أبو حسّانْ
ومرة ثالثةً أبو سِنانْ
ومرة رابعةً " اَلخنزبُ الولهان "
فكيف تستطيعُ أن تكونَ
- يا عفريتُ – جِنًّا تارةً،
وتارةً إنسانْ؟!
تعسًا لكلّ مارقٍ،
وكلّ بَهلوانْ
مِن أجلِ نزوةٍ،
يبيعُ جنّةً كالشّامِ بالمجّانْ
يبيعُها لِلّصِّ والشيطانْ
وينحني للعارِ،
كي يكونَ فوقَ كِتْفهِ نيشانْ!!

[/frame]