من هؤلاء... أعداء الياسمين؟
شعــر: هــلال الفــارع
[frame="13 80"]

مَنْ هؤلاءِ العابِرُونَ،
وزادُ خُطوَتِهِمْ حَرَامُ
وعلى أياديهمْ خرائِطُ حُلمِنا مذبوحةٌ،
ودَمٌ، وبعضُ الياسَمينِ المُستباحِ،
وخلفَهُمْ مالٌ، وأبواقٌ، وأقلامُ؟
من هؤلاء العاثِرُونَ على تُرابِكِ،
بالخُطى الصّفراء يا شامُ؟
لكأَنَّهُمْ لُقَطَاءُ أمريكا وإسرائيلَ،
يَسْتَمْنُونَ ذاكِرَةَ الخِيانَةِ والأَذى،
وَيُسَوِّقُونَكِ طِفْلَةً شامِيَّةً،
يَلْهو بِها سَامُ
من هؤلاء الواقفون على ضفائِرِكِ الْجَرِيحَةِ،
يَشرَبونَ صُرَاخَها،
وَيُمَشِّطُونَ بها خَنَاجِرَهُمْ،
وفي أَنَّاتِهَا قَاموا ؟
من هؤلاء تَسابَقُوا،
يَسْتَنْبِحُونَ قوافِلَ السُّفهاءِ مِنْ أَوكارِها،
وَيُواقِعُونَ العُهْرَ، لا شَرَفٌ، ولا هَامُ
حَمْقَى سَمَاسِرَةٌ،
وَهُمْ في السُّوقِ أغْنَامُ
تتَقَلَّبُ السِّكِّينُ في أَوداجِهِم،
وَيُعاقِرونَ غباءَهُمْ،
وَالدَّنُّ دولارٌ، وَأَرْقامُ؟!
قَبَضُوا - أَبَيْتِ اللَّعْنَ - يا شامُ
و"أبو رُغالَ" يَجُرُّهُمْ،
والمارِقُونَ توثًّبوا،
تبًّا لهم..
يَتَهَافَتُونَ على مَصارِعِ أهلِهِمْ،
مُرْدٌ سَماسِرةٌ،
وفي باريسَ أزلامُ
من هؤلاء؟
وإِنّهمْ رِمَمٌ وأقزامُ
والشَّامُ تَعْشَقُ أَهْلَهَا.. اللهُ حَامِيها،
وفي حَدَقاتِها ناموا
يا هؤلاء....
الشامُ تبقى شامَنا وشُموخَنا،
وَيظلُّ في باريسَ خدَّامًا،
وعبدَ السُّوءِ، خَدَّامُ !!

[/frame]