صَبَاحُكِ هَذَا حَبِيبِي

وَوَجْهُكِ هَذَا حَبِيبِي
وَطَيْفُكِ هَذَا حَبِيبِي
وَأَنتِ الْمَلاكُ... حَبِيبِي

لِمَاذَا إِذًا،
كُلَّمَا صُغْتُ فيكِ قَصِيدًا جَدِيدًا،
تَرَبَّعَ في مُفْرَدَاتِي نَحِيبِي
وَأَلْقَى لِيَ الْبَحْرُ ذَاتَ السُّؤَالِ الرَّتِيبِ:
إِلَى أَيْنَ تَمْضِي،
وَهَذَا الْفَرَاغُ نَصِيبُكَ؟
حَتَّى اقْتَنَعْتُ بِأَنَّ الْفَرَاغَ نَصِيبِي!!

***
جَمِيعُ النِّسَاءِ يُبَدِّلْنَ أَثْوَابَهُنَّ،
على مَسْمَعٍ مِنْ صَهِيلِ الْطُّيُوبِ
وَيَحْرِقْنَ أَنْفَاسَ أَجْسَادِهِنَّ،
لِيُوقِظْنَ ما نَامَ تَحْتَ الرَّمَادِ،
مِنَ الْمُشْتَهَى واللَّهِيبِ؟!
وَأَبْقَى بَعِيدًا،
أُحَدِّقُ في وَجْهِ ذاكَ الصَّقِيعِ الْجَدِيبِ
لأَنِّي وَأَدْتُ جَحِيمَ النِّسَاءِ بِثَلْجِي،
وَمَا عَادَ لي فيهِ شَأْنٌ بَعِيدٌ،
ولا بَعْضُ شَأْنٍ قَرِيبِ

لِمَاذَا إِذًا،
كُلَّمَا جِئْتِنِي بِقَمِيصٍ جَدِيدٍ،
تَسَلَّقَ قَلْبِي قَمِيصَكِ زِرًّا، فَزِرًّا،
وَحَدَّقَ.. حَدَّقَ، حَدَّ الثُّمَالَةِ،
ثُمَّ هَوَى في الْوَجِيبِ؟!
***
سَمِعْتُ أُلُوفَ الْحِكَايَاتِ،
عَنْ عِشْقِ كُلِّ الشُّعُوبِ
مِنَ الشَّرْقِ والْغَرْبِ،
عَنْ عِشْقِ أَهْلِ الشَّمَالِ،
وَأَقْصَى الْجَنُوبِ
وَما جَاعَ تَحْتَ الرَّقَابَةِ مِنْهَا،
وَمَا شاعَ مِنْهَا بِدُونِ رَقِيبِ

سَمِعْتُ كَثِيرًا،
قَرَأْتُ كَثِيرًا،
وَمَارَسْتُ وَهْمًا كَثِيرًا،
عَلَى صَفَحَاتِ النَّهَارِ،
وَطَيَّ كِتَابِ الْغُرُوبِ

وَنَقَّلْتُ قَلْبِي كَمَا يَشْتَهِي،
بَيْنَ عِشْقٍ خَبِيءٍ،
وَعِشْقٍ جَريءٍ،
وَعِشْقٍ مُرِيبِ

وَكُنْتُ أَعُودُ إِلَيْكِ كَطِفْلٍ خَلِيٍّ،
بِقَلْبٍ طَرِيٍّ خَضِيبِ

وَكُنْتُ، وَمَا زِلْتُ،
إِنْ هَلَّ وَجْهُكِ،
أَوْ لاحَ طَيْفُكِ،
حَتَّى مِنَ الْمُسْتَحِيلِ الرَّحِيبِ
يُجَاذِبُنِي فِيكِ قلْبِي الْجُنُونَ،
وَيَلْقَاكِ يَهْتِفُ في حَضْرَةِ الْعِشْقِ:
أَهْلاً مَلاكِي... حَبِيبِي !!