أنا مسكونةٌ بجُنونِكَ الأبديّ

*شعــر: هــلال الفــارع

[frame="13 80"][align=center]
عَلَى كَفَّيَّ مِنْ كَفَّيْكَ وَشْوَشَةٌ
تُهَيِّجُ في اللَّيالي البارِداتِ دَمي

وَتُطْلِقُ راحَتَيَّ إِلى مَساقِطِ جُرْأَتي،
لِتُحَرِّضا ما نامَ في مَرْجي، وفي قِمَمي

وَفي خَدَّيَّ وَشْمٌ مِنْ شِفاهِكَ،
لا يُهادِنُ بَوْحُهُ نَدَمِي

يُعَلِّمُني الكِتابةَ بالتَّنَهُّدِ في مَرايا وَحْدَتي،
وَمَرارَةِ السَّأَمِ

وَحينَ يَمُرُّ طَيْفُكَ في المَدى،
وَأَموتُ فيكَ تَوَجُّسًا،
وَأَذوبُ في الحِرْمانِ والأَلَمِ
أُلَمْلِمُ ما تَناثَرَ مِنْكَ في حَرْجِي،
وَأُطْعِمُهُ ظَما رُوحِي،
وَجوعَ فَمي

وَأَبْقَى، رَغْمَ حَزِّ الخَوْفِ،
أُرقُبُ طَلَّةَ المَنْفِيِّ،
تَرقُصُ في بِساطِ الحرْفِ والقَلَمِ

أنا مَطْعُونَةٌ بِجُمُوحِ بُعدِكَ،
فاقترِبْ مِنِّي،
ومِنْ نَهَمِي

أَنا مَسْكونَةٌ بِجُنونِكَ الأَبَدِيِّ،
حَتَّى في انْطِفاءاتي،
وَفي أَوقاتِيَ الْحُرُمِ!!
[/align][/frame]