سَأَكْتُبُ فيكِ كَلامًا شَهِيَّا!

*شعــر: هــلال الفــارع

سَأَكْتُبُ فيكِ كَلامًا شَهِيَّا
كَشَوْقِي إِلَيْكِ،
إِذا ما تَوَسَّدْتُ كَفِّي،
وَأَطْرَقْتُ أُدْنِي مَهَابَةَ طَيْفِكِ،
شَيْئًا... فَشَيَّا
وَأَسْتَمْطِرُ الْعِشْقَ وَشْيًا،
أَنِيقَ الْهَوَى.. أَبْجَدِيَّا
وَرُحْتُ أَحَايِلُ وَجْهَكِ كْيْ لا يَغيبَ،
وَأُغْرِي بهِ خافِقًا راجِفًا،
لمْ يَزَلْ فيكِ غَضًّا نَدِيَّا
سَأَكْتُبُ فيكِ كَلامًا جَمِيلاً،
كَخَدَّيْكِ إِذْ يَسْتَضِيفَانِ ضَعْفِي،
وَيَمْتَلآنِ بِوَرْدِي مَلِيَّا
كَلامًا يَسِيلُ بَريقًا،
كَعَيْنَيْكِ إِذْ يَشْرَبَانِِ انْشِدَاهِي طَويلاً،
وَيَلْتَمِعَانِ نَدًى أُنْثَوِيَّا
سَأَكْتُبُ فيكِ كَلامًا،
لَهُ مِثْلُ خَوْفي عَلَيْكِ،
إِذَا ما رَمَاكِ السُّهَادُ عَلَيَّا
وَرَاحَ يُقَطِّرُ حُسْنَكِ في سَطْرِ رُوحِي
قَصِيدًا غَوِيَّا
وَمَالَ يُلَمْلِمُ عِطْرَكِ في رَاحَتَيْهِ،
وَيَأْوِي إِلَيَّا
فَأَلْثِمُهُ وَهْو يُدْنِي مَلاكًا إِلى شَفَتَيَّا
كَذَاكَ أُحِبُّكِ مُذْ كُنْتُ فيكِ صَبِيًّا،
وَمَا زِلْتُ فيكِ صَبِيَّا
دَعِينِي إِذًا مِثْلَ طِفْلٍ على سَاعِدَيْكِ،
يَنَامُ قَليلاً،
لِيَنْسِجَ مِنْ بَوْحِ لَحْظِكِ حُلْمًا طَرِيَّا
فَمُنْذُ اعْتَنَقْتُكِ،
َمُنْذُ اخْتَرَعْتُكِ في رِحْلَةِ الْعُمْرِ،
مُنْذُ أَفَقْتُ على حُسْنِكِ الْمُسْتَحيلِ،
فَتًى أَرْعَنَ الْخَفْقِ صَبًّا شَقِيَّا
وَقَفْتُ عَلَيْكِ نَزِيفَ حُرُوفِي،
وَعَانَدْتُ فيكِ جَمِيعَ ظُرُوفِي،
وسَافَرْتُ فيكِ قَصِيدَةَ شِعْرٍ،
تَنَامُ، وتَحْلُمُ بَيْنَ يَدَيَّا
وَتَصْحُو لأَسْلُكَهَا فيكِ سِحْرًا وَرِيَّا
أَتدَرِينَ كَيْفَ اسْتَطَعْتُ الْبَقَاءَ،
على مَذْبَحِ الْعِشْقِ حَيَّا؟
لأَنِّي تَشَهَّيْتُ عَيْنَيْكِ،
ثُمَّ خَلَصْتُ نَجِيَّا!!