أَفْديهِمــا... كُلُّ رِمْشٍ بِنفسي!

*شعــر: هــلال الفــارع

[frame="13 70"]سأذْكُرُ أنّي نَزَفْتُكِ مِنْ حُلُمي ذاتَ يَوْمٍ،
وسَمَّيْتُ وَجْهَكِ شَمْسي
وَدَوَّنْتُ صَوْتَكِ وَشْمًا لِهَمْسي
وَعَلَّقْتُ عَيْنَيْكِ نَجمَيْنِ،
أَفْديهِما؛ كُلُّ رِمْشٍ بِنَفْسي
سأََذْكُرُ أَنَّكِ عانَقْتِني ذاتَ يَوْمٍ،
وَأَغْفَيْتِ خَدَّيْكِ في دِفْءِ صَدْري
وَعَلَّقْتِ في عُنُقي ساعِدَيْنِ طَرِيَّيْنِ،
لا يَجْرُآنِ على هَجْرِ جَمْري
ولا يَقْدِرانِ على ذَبْحِ صَبْري
فَكَيْفَ تَعَلَّمْتِ هذا التَّشَتُّتَ عنّي؟
وكيفَ تَعَوَّدْتِ هذا التَّفَلُّتَ مِنّي
وَإِنّي
تَلَوْتُكِ - لو تَذْكُرينَ – مَلِيَّا على خافِقي ،
قبلَ أَنْ تَسْتَبيحي لَوَاعِجَ حِبْرِي؟!!
سَأَحيَا أُحِبُّكِ،
حتّى لو اخْتَرْتِ أن ْتستريحي على نَبْضِ غَيْرِي
وأَبْقى أُحِبُّكِ،
حتّى لو اخْتَرْتِ شَكْلَ انْتِهائِي،
وَطَعْمَ ابْتِلائِي،
وَلَوْنَ فَواصِلِ عُمْرِي
وأَصْدَرْتِ - في غَفْلَةٍ مِنْ حَنينِكِ –
... مَرْسُومَ قَبْري!
[/frame]