عُــودي إليَّ.. لا إلى حُمَّى قَصــائِدي!!

*شعــر: هــلال الفــارع


[frame="13 70"]عُودي إِلى يَدي،
وَرتِّبي خُطوطَها ثانِيَةً،
فَمُنْذُ أَنْ هَجَرْتِها تَبَعْثَرَتْ،
وَلَمْ تَعُدْ يَدي
عُودي بِكُلِّ جُرْأَةِ الحَنينِ.. لا تُغالِطي
رَفَّاتِ قَلْبِكِ الصَّدِي
تَسَاقَطي نَدًى، وَغَرّدي
فَلَمْ أَعُدْ أُطيقُ وَحْدَتي
وَلَمْ أَعُد أُطيقُ غُرْبَتي
وَلمْ أَعُدْ أُطيقُ رَوْضَةً كَسولَةً بِمَقْعَدِ
عودي إِلَيَّ.. لا إِلى حُمَّى قَصائِدي
عودي إِلى جُنونِ ساعِدي
وعاتِبي – بِكُلِّ ما استَطَعْتِ –
عاتِبي تَرَدُّدي
تَحَدَّثِي إِلَيَّ عَنْ يَدَيْكِ، عَنْ عَيْنَيْكِِ..
عَنْ قَساوَةِ اللَّيْلِ المُسَهَّدِ
تَحَدَّثي إَلَيَّ عَنْكِ، واجْرَحي تَنَهُّدي
وَحَرِّريني مِنْ لَظَى تَمَرُّدي
وَعَلِّميني كَيْفَ أَسْتَطيعُ
أَنْ أُطيلَ في خَدَّيْكِ زَخَّةَ التَّوَرُّدِ
عودي إلى يَدي،
فَإنَّني لولاكِ ما أَحْبَبْتُ طَعْمَ مَوْلِدي
وَما انْتَظَرْتُ مَطْلَعَ الغَدِ!!
[/frame]