سيد هذى التكوينات


نبت الصبارُ على جفنيكْ
لا بأس عليك
لا بأس عليك
يا سيد هذى التأويلات
يا رائحة الطهرِ
ويا رائحة الخيرْ
لا باْس عليك
دمعاتٌ حرَّى فوق الخدْ
والماءُ الرائقُ في شفتيك
امتزج بدمْ
لا بأس عليك
ما الكونُ الواقفُ بين يديك؟
ما العشقُ النافرُ من عينيك؟
ما الصبحُ,الليلُ,الغيمُ,البحرُ
الفجرُ,الأمس,اليومَ لديك؟
نبت الصبارُ على عينيك
لا بأس عليك
تناهى الكونُ الواسعُ في كفيكْ
وتوارى الخجلُ النابشُ قبرا
وامتزج َالسهلُ , الوعرُ
الحلوُ , المرُّ
الليلُ , الفجرُ
اختلط َالأمرُ
واجتاح الطوفانُ
وسالت تكويناتُ اللوحةِ
فوق الجدران
تسلَّى الفنانُ بريشته
انغمس بقعرِ الألوان
اشتبكَ الخلقُ
انخلقَ الخلقُ
انفجرَ الشعرُ
تعامى الشيخُ الواقفُ في ركن الحجرةِ
واستندتْ كفاهُ على الحائطِ
وانسال الخلقُ
كطوفان ٍمن ريشته
انشغلَ الرسامون بتصويرٍ آخرْ
لكنك لا تذكر أحداَ
لا بأس عليك
يا سيدَ ناصيتي
ومحررَ روحى من طغيان ِاللونِ
وباعث َ فيّ بريقَ اللذةِ
فالجمرُ المشتعلُ بهذا الصدرِ
صار رمادا
وبريقُ العينين
ازدادَ خفوتا
والجالسُ فوق رصيفِ الشهوةِ
ينفضُ من عينيه غبارَ اللذةِ
ويقهقهُ في ضحكتهِ الأولى
منسحباَ ًمن جمر ِاللوحةِ
ومزيحا ًظلا للخلفْ
مرتاحاً للمزج ِالكائنِ
مزهواً باللحظة.
شعر/شريف الدمناوى