+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أَيُّهَا الْعَابِرُونَ حَرَّ حُرُوفِي... كَمْ كَبُرْتُمْ مَكانةً بِهجائي!!

  1. #1

    افتراضي أَيُّهَا الْعَابِرُونَ حَرَّ حُرُوفِي... كَمْ كَبُرْتُمْ مَكانةً بِهجائي!!

    [align=center]أَيُّهَا الْعَابِرُونَ حَرَّ حُرُوفِي... كَمْ كَبُرْتُمْ مَكانةً بِهجائي!![/align]

    [align=center]مُهداة إلى شلة ضائعة في الصحراء، وعلى أرصفة السّفه، وفي أزقّة الفراغ![/align]
    [align=center]*شعر: هــلال الفــارع[/align]

    [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/47.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    خَوَرُ الْعَزْمِ في كَثِيرِ الثُّغَاءِ=والْحَمَاقَاتُ كُلُّها لِلشَّقَاءِ
    والذي يَمْلأُ اللَّيالِي نُبَاحًا=لا يَرَاهُ الصَّبَاحُ في الأَرْجَاءِ
    كيفَ يُصْغِي إلى نِدَاءِ شُرُوقٍ=بَعدمَا كَلَّ مِنْ نُباحِ الْمَسَاءِ؟
    دَيْدَنُ الْكَلْبِ أَنْ يُرَاهِقَ لَيْلاً=ثُمَّ يَقْضِي نَهَارَهُ فِي انْطِوَاءِ
    تَارِكًا كَلْبَةً تُصَارِعُ بُؤْسًا=وذُبابًا على عُيُونِ الْجِرَاءِ!

    أَيُّهَا الْمَالِئُ الْفَضَاءَ خَزَايا=في ضُمُورٍ وَغَفْلَةٍ مِنْ إِبَاءِ
    حَامِلاً نَقْدَ ذِلَّةٍ في يَدَيْهِ=كيفَ تَبْتَاعُ عِزَّةً بِالْخُوَاءِِ؟!
    أَنْتَ تَحْتَاجُ جُرْأَةً مِنْ ضَمِيرٍ=يَتَعَرَّى مِنَ الدَّعِيِّ المُرَائِي
    وَيُوَارِيكَ سَوْأَةً لا تُوَارَى=دُونَ قَتْلٍ لِنَفْسِكَ التَّعْسَاءِ
    دُونَكَ الْعَارُ، دُونَهُ أيُّ دُونٍ؟!=فَتَلَطَّمْ بِهِ بِلاَ اسْتِحْيَاءِ

    لَسْتُ أَهْجُوكَ، فَاسْتَرِحْ، كيفَ أَهْجُو=نِصْفَ نَعْلٍ مُفَارِقٍ لِحِذَائِي؟
    لَسْتُ أَهْجُو، ولوْ هَجَوْتُ، يَمِينًا؛= سَأُذَرِّيكَ عِبْرَةً في الْفَضَاءِ
    لَسْتُ في وَارِدِ الْهِجَاءِ، وَلَكِنْ=لَزَّنِي لِلْقَصيدِ حُمْقُ الإِمَاءِ
    فَانْتَسِبْ إِنْ تُرِدْ بَقَايَا حَيَاةٍ=لِلرِّجَالِ النِّسَاءِ، أوْ لِلنِّسَاءِ
    لِلَّوَاتِي يَئِسْنَ فيكَ مَحِيضًا=وَتَرَخَّصْنَ مِنْ جَنَى الأَثْدَاءِ

    وَتَآكَلْنَ في الْمَدَى صَدِئَاتٍ=تَعِسَاتِ الْوُجُوهِ والأَسْمَاءِ!
    هَلْ وَعَى مَنْ أَجَارَ خَائِنَ أَهْلٍ=أنَّ بَعْضَ الْوَبَاءِ فِي الإيوَاءِ؟
    لَيْتَهُ اسْتَدَّ بِالأَنَاةِ قَليلاً=فِي نَطِيحٍ وَحَيَّةٍ عَمْيَاءِ
    وَدَعِيٍّ تَئِنُّ فيهِ اللَّيالِي=مُنْذُ فِرْعَوْنَ فَاقِدٍ لِلْوَلاءِ
    يَتَعَرَّى مِنَ الرُّجُولَةِ كَيْمَا=يَصْطَفِيهِ الرِّجَالُ فِي الأَثْنَاءِ

    فَيُدَاوِي جُرُوحَ جُوْعٍ قَدِيمٍ=وَرَّثَتْهَا سَفَاهَةُ الآبَاءِ
    لَيْتَ شِعْرِي، وَلِلرِّجَالِ نَصِيبٌ=مِنْ دَلالاتِ عِزَّةٍ حَمْرَاءِ
    تَتَهَادَى على الْجَبِينِ فَخَارًا=وَتُبَاهِي بِنَكْهَةِ الْكِبْرِيَاءِ
    ما الَّذِي يَجْرَحُ الرُّجُولَةَ حَتَّى=تَتَهَاوَى كَرِمَّةٍ فِي الْعَرَاءِ
    يَشْرَبُ الْعَارُ مَاءَهَا، وإليْهَا=تَتَنَاهَى زَوَاحِفُ الدَّهْنَاءِ؟!

    لَيْتَ مَنْ أَكْرَمُوا وِفَادَةَ عَبْدٍ=فَطِنُوا أَنَّ هَمَّهُ فِي الثَّوَاءِ
    فإِذَا مَا اسْتَقَرَّ حِيْنًا سَتَصْحُو=وَخْزَةُ الْغَدْرِ في خَبِيثِ الدِّمَاءِ
    هَكَذَا الْعَبْدُ؛ نِصفُهُ في خُضُوعٍ=وَيِفِيهِ بِنِصفِهِ فِي الْغَبَاءِ!
    أَيُّ حُمْقٍ مُؤَطَّرٍ بِالرَّزَايَا=فَتَنَ الْحِلمَ عَنْ رُؤَى الْحُلَمَاءِ
    فَتَنَادَوْا إِلَى بِسَاطِ سِبَابٍ=يَخْجَلُ الشَّتْمُ مِنْهُ فِي الأَعْدَاءِ

    قَعَدُوا كُلُّهُمْ مَقَاعِدَ وَطْءٍ=كََالْخَنَازِيرِ دُونَ أَدْنَى حَيَاءِ
    فَإِذا الْبَيْتُ حَانَةٌ لِلْبَغَايَا=وَإِذَا الأَهْلُ نُطْفَةٌ فِي بِغَاءِ؟!
    خَيَّمَ اللَّيْلُ، أَيُّ ضَوْءٍ سَيَهْدِي=مَنْ أَضَاعُوا هِدَايَةَ الآرَاءِ؟
    أَيُّهَا الْعَابِرُونَ حَرَّ حُرُوفِي=كَمْ كَبُرْتُمْ مَكَانَةً بِهِجَائِي!
    بَيْدَ أَنِّي مَنَعْتُ عَنْكُمْ سُمُومًا=بَعْضُهَا سُلَّ مِنْ ظَمَا رَقْطَاءِ

    أَيْمُنُ اللهِ إِنْ تَظَلُّوا بِغِيٍّ=لَتَكُونُنَّ قِصَّةَ الشُّعَرَاءِ
    وَحَدِيثًا غَدَا بِكُلِّ لِسَانٍ=كَاتِّصَالِ الْحَيَاةِ بِالأَحْيَاءِ
    وَلَتَغْدُنَّ لَعْنَةً في خَرَابٍ=وَطَنِينًا بِصَحْفَةٍ خَرْسَاءِ
    أَخْفِضُوا الصَّوْتَ إِنَّ أَنْكَرَ صَوْتٍ=مَا تَصَادَى عَلى فَمِ السُّفَهَاءِ
    مَنْ رَمَاكُمْ بِمَلْعَبِي، وَطَلاكُمْ،=ثُمَّ أَقْعَى عَلَى لَظَى الإِغْوَاءِ؟

    أّيُّهَا النَّاجِرُ الْهَوَاءَ بِحُمْقٍ=كيفَ تَغْدُو نِجَارَةٌ فِي الْهَوَاءِ؟!!
    ضَجِرَ الْحَرْفُ مِنْ يَرَاعٍ صَغِيرٍ=حَدُّهُ عِنْدَ جُمْلَةٍ شَوْهَاءِ
    أَنْتَ تَلْهُو على شَوَاطِئِ حَرْفٍ=مِنْ حُرُوفِي الَّتِي تَرَكْتُ وَرَائِي!
    فإذا قُلْتَ قُلْتَ بَعْضَ مَقَالِي=وإذا حُزْتَ حُزْتَ ظِلَّ عَلائِي
    فارعُ الحَرْفِ عابِرٌ بِيَراعي=فارغَ النَّفْسِ مُستَعيرَ الرِّداءِ
    سَقْطَةُ التَّيْسِ حُمْقُهُ إِذْ يُلاقِي=أَسَدَ الْبَرِّ آمِلاً في الْنَّجَاءِ!

    لا تَسَلْنِي: وَكيفَ يَغْدُو انْسِحَابٌ؟=أنتَ تَرْعَى بِفَضْلَةٍ مِنْ رِشَاءِ
    فإذا فَزَّ نَحْوَكَ اللَّيْثُ يومًا=فَلْتُبَدِّلْ قَوَاعِدَ الْفِيزِيَاءِ
    رُبَّمَا لَيْسَ لِلنَّجَاةِ طَرِيقٌ=غَيْرَ ذَوْبٍ على سَرَابِ الْهَبَاءِ
    أوْ إِذَا شِئْتَ غَيْرَهَا مِنْ سَبِيلٍ=فَتَلَمَّسْ طَاقِيَّةَ الإِخْفَاءِ!
    أَنْتَ في الْجَمْرِ سَارِحٌ في اعْتِبَاطٍ=هل سَتَصْحُو عَلى صُرَاخِ الْحَفَاءِ؟

    لا رَعَا اللهُ عابِرًا في جَحِيمٍ=ظَنَّ أَنَّ الْجَحِيمَ صِنْوُ الْمَاءِ
    قد تَعَدَّى حُدُودَ دِينٍ فَحَلَّتْ=لَعْنَةُ الْخَوْنِ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ
    خَائِنٌ أَنْتَ، والْقَصَائِدُ ظَمْآى=لِقِصَاصِ الأَحْرَارِ في الْجُبَنَاءِ
    ما على الْحُرِّ إِنْ تَصَعَّرَ خَدٌّ=لِذَليلٍ، سِوَى اكْتِشَافِ الدَّوَاءِ
    وَصْفَةُ الشِّعرِ يا صَغيرَ الثَّنايا=أن تَعُبَّ الصَّدِيدَ دُونَ البَقَاءِ

    أنتَ تَحْتَاجُ عاجِلاً لانْتِحَارٍ=وَصْمَةُ الْعَارِ مُنْتَهًى في الدَّاءِ
    لا أُسّمِّيكَ، يا زَوَانَ القَوافِي=يَصْغُرُ الشِّعْرُ مِنْ أَذَى الأَقْذاءِ
    لا أُسَمِّيكَ، كيْ تَظَلَّ طَريدًا=تَتَشَظَّى عَلَى رِضَا الأَشْقِيَاءِ
    لا أُسّمِّيكَ، فَالأَسَامِي انْتِسَابٌ=بَيْنَمَا أنْتَ نُطْفَةُ الأَدْعِيَاءِ!![/poem]

  2. #2

    افتراضي

    لله درك يا فارس الكلمات ..

    أنحني صمتاً أمام بريق حروفك .. وصهيل قلمك .. وابداعك اللامنتهي أيها الفارع

    ودع أولئك الشاذون يمكثون في مزابل التاريخ، فهي مأواهم الأول والأخير .. ولا تلتفت خلفك لتضيع وقتك مع أمثالهم ..!

    وامضِ في طريقك .. فما زال أمامك الكثير الكثير من الابداعات التي ننتظرها بفارغ الصبر ..

    وما زال في جعبتي الكثير من الحروف وكلمات الشكر التي تعجز عن الخروج .،

    لك التحية كل التحية .. ودم بإبداعك فارعاً رائعاً

  3. #3

    افتراضي

    وقفت أمام هذه القصيدة كثيرا اتأملها
    أتامل كل شطر فيها
    كل بيت يوحي الي انه قصيدة بأكملها
    لمعانيه المتكاملة المتناسقة
    وأطرف شيئ في القصيدة
    انها هجاء من نوع خاص جدا
    لا يقدر عليه غير هلال الفارع
    بقدر ما يثير السخط يثير البسمة عند القراء

    لَسْتُ أَهْجُوكَ، فَاسْتَرِحْ، كيفَ أَهْجُو *** نِصْـفَ نَعْـلٍ مُفَـارِقٍ لِحِذَائِـي؟
    دمت مبدعا سيدي

+ الرد على الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك