حينَ أَحْبَبْتُ مَغَانِيكِ..!!
* شعــر: هــلال الفــارع
[frame="13 85"]
تَسْتَطِعِينَ – إِذَا شِئْتِ – تَلافِي نَظَرَاتِي
وَبِإِمْكَانِكِ أَن تُلْقِي ظِلالاً،
وَكَوَابِيسَ على فَحْوَى حَيَاتِي
وَبِمَقْدُورِكِ أَنْ تَسْتَنْزِفِينِي،
وَتُمِيتي نَبْضَ أَشْهَى ذِكْرَيَاتِي
تَسْتَطِيعينَ – إِذا صَمَّمْتِ – أَنْ تَسْتَدْرِجِيني،
وَتُعِيدِي مَرَّةً أُخْرى لِصَدْرِي زَفَرَاتِي
وَتَرُدِّي آهَتِي الْحَمْرَاءَ في رُوحِي،
وَتُذْكِي جَمَرَاتِي
تَسْتَطِيعِينَ بِنَصْلِ طَائِشٍ،
أَنْ تُرِيحِينِي، وَتُنْهِي بَسَمَاتِي
وَلَكِ الْقُدْرَةُ أَنْ تُمْلِي – كَمَا تَبْغِينَ –
مَرْسُومَ مَمَاتِي
وَلَكِ الْكِلْمَةُ – إِنْ شِئْتِ – لِتُدْمِي أُغْنِياتِي
رُبَّمَا أَسْقُطُ في مَنْفَايَ سَهْوًا،
غَيْرَ أَنِّي،
رُبَّمَا أَسْقُطُ لِلأَعْلَى،
وَأَمْضِي نَحْوَ ذَاتِي
غَيْرَ أَنِّي حِينَ أَحْبَبْتُ مَغَانِيكِ،
قَتَلْتُ الأُخْرَيَاتِ
وَتَوَضَّأْتُ بِحَرْفِي،
قَبْلَ أَنْ أَبْدَأَ في مِحْرَابِ عيْنَيْكِ صَلاتِي
فَلِمَاذَا يا فَتَاتِي
بَعْدَ أَنْ وَطَّنْتُ رُوحِي في سَنَا عَيْنَيْكِ،
تُحْيِينَ شَتَاتِي؟
وَلِمَاذَا كُلَّمَا حَاوَلْتُ أَنْ أُدْنِيكِ مِنْ قَلبِي،
تَدَاعَتْ حَسَرَاتِي؟
وَلِمَاذَا يَشْتَهِي صَمْتُكِ نَجْوَى عَبَرَاتِي؟
أَنْتِ يا مَجْنُونَةَ العَيْنَيْنِ،
لا تُلْقِينَ بالاً لِدُمُوعِي الشَّاكِيَاتِ
أَنْتِ لَمْ تَشْتَعِلِي مِنْ قَبْلُ،
حَتَّى عَبَرَتْ رُوحُكِ حُمَّى صَفَحَاتِي
رُبَّمَا يُمْكِنُكِ الإِمْعَانُ في البُعْدِ،
وفي قَتْلِي، ولكنْ
أَتَحَدَّاكِ بِأَنْ تَغْفُوَ عَيْنَاكِ قَليلاً،
عَنْ تَفَاعِيلِ دَواتِي!! [/frame]