-
-|[ الشاعر هلال الفارع ]|-
رفّ الحمام مغرّب !!
[align=center]رَفّ الحَمَـــــــام مغــــــرّب !![/align]
[align=center]*شعر: هــلال الفــارع[/align]
[frame="7 10"][align=center]رَفُّ الْحَمَامِ مُغَرِّبٌ،
يَطْوِي الْفَضَاءَ على بِسَاطٍ مِنْ هَدِيلْ
وأَنا وأنتَ مُشَرِّقانِ،
وليسَ في وَجْهِ الْمَدَى
إلا بَقايا مِنْ إِيَابٍ مُسْتَحِيلْ
نَمضي فيشتعِلُ السُّكونُ بِصَمتِنا،
وَيَزُفُّنا رُعبُ الصَّدَى الآتي على وَجَعِ الصَّلِيلْ
لا شَيْءَ في أقدامِنا إلا الرِّمالُ،
تَهُبُّ وَفْقَ لِهَاثِنَا،
لِتَدُسَّنَا في لَحظَةِ الوطنِ الْبَديلْ
يا صَاحبي، قُلْ أَيَّ شَيْءٍ،
صَمْتُكَ الدَّامِي أَرَاهُ يُدِينُنِي،
فَإِلى مَتى سَتَظَلُّ تَرفُضُ أَنْ تُصَدِّقَنِي،
وَأَنتَ معي شَهِدْتَ دَمِي القتيلْ؟!
قُلْ ما يُهَدِّئُ رَوْعَتِي،
أَو ما يُحَرِّضُ لَهْفَتِي،
لِفُتَاتِ حُلْمٍٍ لم يَعُدْ يُصْغِي لَنَا،
وَأَمَامَنَا هذا الْفَراغُ،
فَقُمْ مَعِي...
لِنَبِيعَ قِصَّتَنَا على أَشْلاءِ أَرْصِفَةِ الرَّحِيلْ
قُلْ أَيََ شَيْءٍ أيُّها الْمَشْنُوقُ بِي،
مِلْ إِنْ أَرَدْتَ الْمَيْلَ،
أو إِنْ أَغْرَقَتْكَ خُطَايَ في عَرَقِ السَّبِيلْ
مِلْ أنتَ وَحدَكَ
إِنْ تَخَفْ لَفْحَ الشُّرُوقِ،
وإِنْ تَمُتْ في نَبْضِكَ المَبْتُورِ أَنَّاتُ الأَصِيلْ
لا تَنْتَظِرْ مِنِّي ارتِدادِي عن دَمِي،
فَأَنَا نَشَرْتُ على فَمِي
أَشْلاءَ خَارِطَةِ الْوُصُولِ، وَلَسْتُ أَقْدِرُ أَنْ أَمِيلْ
رَفُّ الْحَمَاِم مُغَرِّبٌ – يا صَاحِبِي - أَبَدًا،
ونحنُ مُشَرِّقانِ، فلا تَقِفْ خَلْفِي،
فَلَنْ يَأْتِي الرَّصَاصُ مِنَ الْوَرَاءْ
نحنُ ابْتَعَدْنَا عَنْ مَدَى "الْعُوزِي" بِمَا يَكْفِي،
فَكُنْ جَارِي وَنَحْنُ نَمُرُّ في هذا الْخَلاءْ
فَلَرُبَّمَا أَعْيَا..
فَتُمْسِكُ بِي، وَتُسْنِدُني،
وَتُلْقِمُنِي مِنَ الْوَهْمِ الْقَلِيلْ
أوْ كُنْ أَمَامِي
قَبْلَ أنْ يَجْتاحَنِي المَنْفَى،
وفي عَيْنِي على الْجُرْمِ الدَّلِيلْ!![/align][/frame]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى