بَيْني وبَيْنَكِ نَظْرَتان...!!
[frame="7 10"][align=center]بَيْني وبَيْنَكِ نَظْرَتان...!![/align][/frame]
[align=center]*شعر: هــلال الفــارع[/align]
[frame="7 10"][align=center]الجَوُّ بارِدْ..
فإلى مَتى تَقِفينَ راجِفَةً هُناكَ،
وفي شراييني هُنا تَغْلي مَواقِدْ؟!
وإِلى مَتى سَتَظَلُّ تَنْهيداتُكِ الحَرَّى تَلُوبُ،
وتَحْتَسِي بَرْدَ المَقاعِدْ
وَأَظَلُّ أرقُبُ نَظْرَةً حَيْرَى
تَصَيَّدَها الضَّبَابُ،
وَسَافَرَتْ فيها ارْتِجَافَاتُ المَشاهِدْ؟!
الجَوُّ بارِدْ..
بيني وبينَكِ مقعَدانِ،
وهذه الجُدرانُ تشرَبُ مِنْ ضَياعِكِ،
والنّهارُ يَمُرُّ كالأَفعى،
فَتَلْدَغُني دَقائِقُهُ الْجَواحِدْ
بيني وبينَكِ نَظرتانِ،
تُسَافِرانِ بِدُونِ هَدْيٍ في مِلاءاتِ الموائِدْ
حتّى إذا الْتَقَتا.. تَنَاثَرَتَا،
فَأشْعَلَتا بِقَلْبي نَبْضَ مارِدْ
يَكْفِي التَّمَنُّعُ والتَّصَنُّعُ،
أنتِ لا تُصْغينَ للرّيحِ المُخيفَةِ
- مثلما يَبدُو عليْكِ –
ولَسْتُ أقرأُ ما أَمَامي مِنْ جَرائِدْ
يكفي.. فلستُ هنا،
لِتُمْلِي عَيْنُكِ الحيْرَى على قَلَمِي
التَّفاعيلَ النَّواهِدْ
الجَوُّ بارِدْ
وأنا وأَنْتِ بِحاجَةٍ مُثْلَى لِدِفْءٍ
ليسَ تُتْقِنُهُ القَصائِدْ!![/align][/frame]