هل حدثت البلبل مرَّة؟

بقلم : أملي القضماني

هي:يا عطر الوفاء
مساؤك سعيد

هو:مساء النوارس الحاملة على أجنحتها
رسائل الربيع

هي:أنتظر قدومك على أهداب الليل،
أترقب نسائمك لتغمر روحي بإحساس شفيف كضوء القمر

هو:مازلتُ على حبال الغيم معلقاً كطفل
أترقب حضورك , لأفرش لك الأوردة كي تعبري عليها

هي: هل حدثت البلبل مرة ؟
وهل إرتديت العطر حلة ؟
هل حملتك رياح الحب الى
محراب الملائكة؟

هو:كُنتُ أستمع لحديث الغيم عنك
كان يصفك بأنك غزيرة
حين تهطلين
هناك بين أشجار الشر بين
على تلال الزهر سألوني عنك
قلت لهم كانت هنا مرَّة
وتحولت لساقية عطر

هي:قلت لهم عطرك يروي حدائق النور
وينسكب شلالات صفاء على
أجنحة الفراشات

هو:أيتها المرفرفة على بتلات القلب
أما آن الأوان أن تلوني زهوري
يا ربيعية
تجولِي بين المرجان
وحدك يا غالية من عمدني
راهب في دير الرقة
بين جوانح قلبي تسكنين
أيتها المتشحة بالوان قوس قزح
والمرتدية نجوم العطاء
معك أضيع عن نفسي وأجدني لديك
بألوان الطيف روحك يا حبيبة
وبعذوبة الكوثر حرفك
مازلتُ أطبع قبلاتي على دفاتركِ
وشرفاتك،
يا أغلى من في الوجود
حدائق الياسمين ترنو اليك
وخفق قلبي يحنو عليك
ومن أعلى شرفات الربيع تتساقط
أزهار الجلنار على قلبك النقي
نعم تعالي معا نذهب لسماع
تراتيل الملائكة
أجل نترنم نحن أيضاً بتلك التراتيل
حتى وقت متأخر من الشوق
علنا هناك نحيك ثوبا من سندس
بخيط من ضوء
نعيد نسج ما لم نرتديه يوماً
ونلبسك دثارا من بوح روح عاشقة
لنبع من هدوء وحلة من تأمل
لعلك تعيدين ترميم
ما تهاوى من الروح
هل أرسل لك شيئا من بعثرة حروفي لتراها
تلمسيها فتتألق بإشعاع من جمال
أنت صورة من جمال الكون
أنت دوماً المنبع والالهام
تعبق المساءات بعطر لمساتك
المذهلة بالرقة
تعبق بشذى الروعة والبهاء
سأتجول بمفردي بين جنتك يا جنة
كل كلمة تكتبيها فيها هالات لا تحصى
من نور
أكتبي وأملئي الصفحات رقة ولطفاً
لتتناثر همسات قلبك المذهب
حبات لؤلؤ على صفحات الروح
إرسمي على بيادر المكان
سنابل من تفرد وإبداع،وحبق
النعناع ينبت بين سطورك يا خضراء
يا ملاكي الحبيب
شكراً لله لأنه أوصل إلينا نبضات قلبينا
يا عطرة
عندما تنامي وتغمضي عينيك سأكون قريباً
الامس شعرك بحنان حتى تغفين
أنا سأتحول لنورس
أرفرف بين أزهارك
أسمع وجد روحي تقول لك
أحلاما متوهِّجة وجميلة
نامي بين أهدابي يا أميرة
نامي لتولدي زهرة
ياسمين

أي عزفٍ على أوتار اللغة فاتني هنا؟
أي اصطفاف للكلمات على أهداب العين، ترفض المغادرة؟!
أي وسن تنبت الحروف؟
وأي شهقات يستعيرها الفجر من تنفس الكلمات؟!
لله درك كم شبعت نوالاً شعريًا هنا،
وكم زرعت حقولا كاملة بالرحيق!!
فمن أين لنا بيادر تكفي للحصاد.
لك التحية.

[align=center]أملي الغالية، يالرقة ماقرأت هنا من جمال ..رائعة لغتك، كالشهدِ معانيك تدخل القلب بحلاوة لاتقاوم . بارك الله بك عزيزتي وأدامك مبدعة جميلة
أختك
بنت البحر[/align]

تعبق المساءات بعطر لمساتك
المذهلة بالرقة
تعبق بشذى الروعة والبهاء
سأتجول بمفردي بين جنتك يا جنة
كل كلمة تكتبيها فيها هالات لا تحصى
من نور
________
يا لروعتك وأنت تنثرين
هذا العبق
هذا الألق
هذه النجمات المضيئة في سماء الوجد
دمت مبدعة