مليـــــــــــــــون سلام .. لمظاهـــــــــــرات الشام !!

مليـــــــــــــــــــــــون سلام... لمظاهـــــــــرات الشام !
شعــر: هــلال الفــارع

[frame="13 80"]
في الفترةِ الأخيرَهْ
أَمطَرَتِ السَّماءُ في دِيارِنَا
حُرِّيَّةً غزيرَهْ
صارَ لَنا بِساطُ ريحٍ،
بعد أنْ كُنَّا على الْحَصِيرَهْ
وهذهِ الأيامْ
وفي بِلادِ الشَّامْ
النّاسُ يَخْرُجونَ في المُظاهَراتْ
– وَحَقُّهم أنِ يَخرُجُوا -
لا فرقَ أنْ يكونَ عَدُّهُمْ ألوفًا، أو مِئاتْ
هم يَخرُجونَ لِلحَياةْ
أَنا مع الذينَ يُطلِعُونَ شَمسَهُمْ،
مِنْ مَشْرِقِ الخَواطِرِ الْكَسِيرَهْ
وَيَنْزِفُونَ أَطهَرَ الدِّماءِ كي يُبَلِّغُوا رِسالةً كبيرَهْ
أَنَّ الحَياةَ دونما حُرِّيةٍ جَرِيمَةٌ خَطِيرَهْ
أَنا مع المطالبِ الشَّعبِيَّةِ المشروعَةِ النَّقِيَّةِ السَّرِيرَهْ
لكنَّ بعضَ العابرينَ ظَهرَنا،
يعبرُنا بِرَغْمِنا مختَبئًا،
وراءَ سُورِ سرّهِ،
ويرتَدِي قُشورَهْ
فتصبحُ المظاهَراتُ في بِلادِ الشَّامِ زادَ يَومِهِ،
وتُصبحُ المِئاتُ في أَبواقِهِ جموعَهُ الغفيرَهْ
ويصبحُ الخمسونَ في حِسابِهِ خمسينَ ألفَ ثائِرٍ،
وعند كُلِّ نشرَةٍ ترتفِعُ الوَتِيرَهْ
وَيخلعُ الحياءَ عن آخرِهِ،
ويرفعُ العقيرَهْ
خمسون ألف صَفعةٍ،
لمن يبيعُ مرةً واحدةً ضميرَهْ
خمسون ألف بَصْقةٍ،
بِوَجهِ مَنْ يستَمرِئُ الصَّغِيرَهْ
خَمسونَ ألفَ جَزمةٍ،
بِحَلقِ مَنْ يُفبرِكُ الْمَشاهِدَ المُثيرَهْ
خمسونَ أَلفَ أُصْبَعٍ وُسطى،
بقعرِ هذه الجريرهْ !!
[/frame]

ما أروعك ما أروعك من شاااعر
تكتب الشعر ذهبيا يا أمير الشعر.
لا أشبع من هذه القصيدة وإن قرأتها العمر كله
دمت للشعر شاعرا أيها الفارع
كل التقدير لك