المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عَجــزْتُ عــن المــوتِ فيــك!!



هلال الفارع
12-29-2009, 09:55 AM
عَجــزْتُ عــن المــوتِ فيــك!!

*شعــر: هــلال الفــارع
لماذا تَخَلَّيْتَ عَنِّي
وكانَ على لَحْنِ نَبْضِكَ قَلبي يُغَنِّي
وَيَسْـتَمْطِرُ الْخَفْقَ عِشْقَا، وَشَوْقًا،
وَيَبْكي دَمًا،
إِنْ تَرَجَّلَ دِفْءُ عِناقِكَ مِنِّي؟!!
لِماذا تَخَلَّيْتَ عَنِّي
وَكُنْتُ أَذوبُ على نارِ بَوْحِكَ،
كالشَّمْعِ إِذْ يَصْطَلي سَكَراتِ التَّمَنِّي
وَأَحْتالُ – رَغْمَ انْهِياري تَمامًا على مَذْبَحِ الخَوْفِ –
حتى أَراكَ،
وَأَنْهارَ فيكَ طَويلاً،
وَأَبْكي، وأبكي.... لأَنِّي
عَجَزْتُ عن الموتِ فيكَ
– كما تَشتَهي أَنْ أَموتَ –
وما كانَ ذَنْبي،
إِذا كانَ مَوْتي بَطيئًا
... وَلَمْ تَنْتَظِرْني؟!!
لِماذا تَخَلَّيْتَ عَنِّي
وَكُنْتُ رَصَدْتُكَ:
للعُمْرِ أَزْهى رَفيقٍ
و للدَّهْرِ أَبْهى صَديقٍ
وَلِلْقَلبِ أَشْهى حَريقٍ
... تَمَنَّيْتُ لَوْ لَمْ يَخُنِّي
ولكنْ،
وَمِنْ دونِ أَيِّ مُقَدِّمَةٍ، أَو شُروحِ
تَسَلَّلَ في غَفْلَةٍ مِنْ جُروحي
... وَخَيَبَ – في لَحْظَةِ الصِّفْرِ – ظَنِّي!!