المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هــذا قسمـي لفلسطيــن/ شعر هلال الفارع



هلال الفارع
03-15-2009, 06:56 AM
هــذا قسمـي لفلسطيــن

*شعــر: هــلال الفــارع



أَنا الْمَدْعُوُّ "عبدَ اللهِ"،
لكِنِّي هلالُ الفارِعُ الْمَوْجُوعُ،
والِدُ زَفْرَةِ الأَقْصَى،
شَقِيقُ الطَّعْنَةِ الْفُصْحَى،
قَتِيلُ يَدَيَّ،
وَابْنُ النَّفْخَةِ العُلَيَا السَّمَاوِيَّهْ

وَعُنْوانِي بِلادٌ،
لَمْ تَزَلْ تَمْتَدُّ مِنْ أَلَمِي إِلَى حُلُمِي،
وَغَايَاتِي النِّهَائِيَّهْ

وَأَعْمَلُ في فَضَاءاتِ احْتِقَانَاتِي،
وَفِي أَشْلاءِ آهاتِي العَدَائِيَّهْ

أُدَوِّنُ عَنْ رِضًا،
وَبِكُلِّ وَعْيٍ،
بِالدِّمَا قَسَمِي،
عَلَى سَطْرِ الشَّرايينِ الفِدائِيَّهْ

وأُقْسِمُ بِالَّذي رَفَعَ السَّمَاءَ بِلا عِمَادٍ،
أنْ أَشُدَّ على الزِّنَادِ،
وَأَنْ أَمُرَّ مِنَ الْحِدَادِ،
إِلَى مَيَادِينِي الْجِهَادِيَّهْ

وَأَنْ أَبْقَى،
– بِرَغْمِ الخَوْفِ والإِمْلاقِ والإِشْفَاقِ –
عُنْوَانَ الْعَطَاءاتِ الخَيَالِيَّهْ

وَأَنْ أحيا أَبِيَّ النَّفْسِ،
أَكْتُبُ في الْمَدَى الْمُخْتَلِّ،
صَوْلَةَ خَافِقٍ نَزِقٍ عَلائِيَّهْ

وَلي حُلُمٌ،
يُسَابِقُنِي إِلَيْهِ جُنُونُ خُطْوَاتِي،
وباعَاتِي الخُرَافِيَّهْ

وَفِي نَفْسي،
أَسِيرُ إِلَى فَضَاءِ اللَّوْنِ،
حَتَّى لو تَدَاعَتْْ لُعْبَةُ الأَلْوانِ:
سَوْدَاوِيَّةً بَيْضَاءَ،
بَيْضاوِيَّةً سَوْدَاءَ،
أَو حَتَّى رَمَادِيَّهْ

إِلَى أَجَلٍ،
يُحَلِّقُ مِنْ بَعيدٍ، أو قَرِيبٍ،
بَيْنَ أَوْرِدَتِي،
وَخَاتِمَتِي الضَّبَابِيَّهْ

وَلَنْ أَخْشَى،
خُرَافَةَ عُصْبَةٍ شَوْهَا سَلُولِيَّهْ

فَإِنْ أَقْضِ شَهيدًا،
إِنَّ لِي وَطَنًا يَمُرُّ شَذَاهُ في جُرحِي،
قَصِيدَةَ عاشِقٍ دَنِفٍ،
مُمَوْسَقَةً، وَوَرْدِيَّهْ
وَإِنْ أَقْضِ طَريدًا،
أَوْ وَحيدًا،
في مَيَادِينِ الأَسَى،
أَو في زَنازِينِ الوُلاةِ الْمُسْتَفِزِّينَ،
الَّذينَ تَوَرَّثُوا أَدْرَانَ نَازِيَّهْ
فَلا أَسَفٌ عَلى عَيْشٍ بِلا حُلُمٍ، وَحُرِّيَة