اقرَئِي بين السُّطُورِ حُرُوفَ جُوعِي!!

[هلال الفارع]

اقرَئِي بين السُّطُورِ حُرُوفَ جُوعِي!!

*شعــر: هلال الفــارع

كَتَبْتُ عَلى خُطُوطِ يَدِي:
أُحِبُّكِ.. كَمْ أُحِبُّكِ،
فَاقْرَئِي بَيْنَ السُّطورِ حُرُوفَ جُوعي
وَضُمِّيني إِلَيْكِ،
ولا تَخافي مِنْ فَمِي،
وَلَظَى ضُلُوعي
خُذيني – كَيفَ شِئْتِ – إِلى جُنونِكِ،
لا تُعيديني إِلى وَجَعِ البِدايَةِ،
لا سَبيلَ إِلى رُجوعي
خُذيني للضَّياعِ،
وَلا تَرُدِّيني إِلى أَلَمي، وَضِيعِي
وَأَجْريني عَلى شَفَتَيْكِ قافِيَةً،
تُكَفْكِفُ لي دُموعي
أَحِبِّيني، وَعُودِي،
كَيْ تُسَافِرَ في مَدَى عَيْنَيْكِ،
- في صَمْتٍ – شُمُوعِي
أَحِبِّينِي،
فما زالتْ حُروفي تُشْعِلُ الأوْراقَ،
ثُمَّ تَنَامُ في أَلَقِ السُّطُوعِ
وَتشْهَقُ بالنَّدَى المَوْسُومِ باسْمِكِ،
حينَ تَعْزِفُهُ الشُّمُوسُ الْمُوشِكَاتُ على الطُّلُوعِ
أَحِبِّينِي،
فَإِنِّي قدْ كَتَبْتُ عَلى شَراييني:
أُحِبُّكِ.. كمْ أُحِبُّكِ،
فَاقْرَئي بيْنَ السُّطورِ جُنونَ قَلْبٍ،
قَدْ يَثورُ عَلى خُضُوعي!!