المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــــسُّــــــبُــــــل بقلم الدكتور محمد علي الرباوي



نادين عبد الله
11-09-2008, 08:09 PM
أَيُّها الْمَشَّاءُ في جَوْفِ الظَّلامْ
قَلبُكَ الأَجْرَدُ مِشْكاةٌ
تَدَلّى كَوْكَبٌ أَخْضَرُ مِنْها
أَوْقَدَتْ أَرْجاءَهُ الشَّمْسُ الَّتي
ما إِنْ رَسَتْ في ساحِلِ الشَّرْقِ أَوِ الْغَرْبِ
أَمَامِي سُبُلٌ مُشْرَعَةٌ أَبْوابُها
جَسَدي رُجَّ لَهَا رَجّا مَريـجاً
وَاْرَتَمَى في مِرْجَلِ السَّبْعِ الشِّدادْ

****
سُبُلٌ مُشْرَعَةٌ أَبْوابُها
مُنْعَرَجاتٌ قَذَفَتْنِي مِنْ فَلاةٍ لِفَلاةٍ
جَعَلَتْ زادِيَ غِسْليناً وَزَقُّّوما
لِهَذا جَسَدي بُسَّتْ عِظامُهْ

****
سُبُلٌ بَلْ سُعُرٌ مُشْرَعَةٌ أَبْوابُها
جَرَّدَتْنِي مِنْ جُذوري
جَعَلَتْنِي أَتَعَدَّدْ
أَبْعَدَتْنِي عَنْ عَناقيدِ الْوَطَنْ
وَطَنِي مُشْتَعِلٌ
يَمْتَدُّ مِنْ أَرْضِ فِلَسْطينَ إِلى أَرْضِ فِلَسْطينْ
وَطَنِي مُشْتَعِلٌ
ما عادَ أَرْضاً وَسَمَاءً
وَطَنِي أَصْبَحَ اِسْماً تائِهاً
بَيْنَ مِلَفّاتٍ لَهَا في الْقَلْبِ فَرْعٌ
وَفُروعٌ في تُخومِ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ
فِلَسْطينُ حِصانٌ عَرَبِيٌّ
يَمْتَطي صَهْوَتَهُ الأَبْيَضُ وَالأَسْوَدُ وَالأَحْمَرُ
حَتّى اخْتَلَطَتْ أَلْوانُ هَذا الْعَالَمِ الْمَوْبوءِ
آهٍ.. تِلْكَ أُمّي رَفَضَتْ كُلَّ بَنِيهَا
تِلْكَ أُمّي
حَجَبَتْها السُّبُلُ الْجَوْفَاءُ عَنّي
دُلَّنِي أَنْتَ عَلَيْها وَاتَّخِذْنِي صاحِباً
لا تَسْأَلَنِّي كَيْفَ أَبْصَرْتُ حِصَانَكْ
بَصَري الْيَوْمَ حَديدٌ
وَلِهَذا دَلَّنِي قَلْبِي عَلَيْك

****
ساعَةُ الْعُسْرَةِ دَقَّتْ فَلِمَاذا الْيَوْمَ سِرّاً
تُسْرِجُ الْخَيْلَ الأشدَّاءَ لِمَاذا تَدْفِنُ الأَخْبَارَ عَنِّي
واضِحٌ أَنِّيَ لا أَمْلأُ عَيْنَيْكَ بِجِسْمي
واضِحٌ أَنَّكَ لا تَعْلَمُ أَنّي قَدْ تَغَيَّرْتُ
وَأَنَّ الْجَسَدَ الضَّامِرَ قَدْ غَيَّرَ جِلْدَهْ
مُنْذُ أَدْمَنْتُ قِيَامَ اللَّيْلِ
هَذَا الْجَسَدُ الضَّامِرُ قَدْ شُدَّتْ عِظَامُهْ

****
إِنَّنِي أَعْدَدْتُ لِلْعُسْرَةِ إِيـمانِيَ أَعْدَدْتُ رِبَاطَ الْخَيْلِ
لا تَخْشَ نُحولِي وَاتَّخِذْنِي صَاحِباً
في هَذِهِ الشِّدَّةِ إِمّا راكِباً
قُدَّامَ هَذَا الْجُنْدِ إِمّا راجِلاً
قُدّامَ هَذَا الْجُنْدِ إِمّا حامِلاً
أَعْلامَكَ الْبَيْضَاءَ
بَايَعْتُكَ مُذْ صَحَّحْتُ خَطْوي
إِنَّنِي طَوَّقْتُكَ الْيَوْمَ بِهَذِي الْبَيْعَةِ الْمُشْتَعِلَه

لطفي الياسيني
12-09-2010, 01:57 PM
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
الحاج لطفي الياسيني